التهاب الحفاظ ( السماط ) :
ويسمى أيضاً التسمط - التهاب الحفاظ - التسميط - احمرار منطقة الفوطة- تسلخ تحت الحفوظة - احمرار جلد ما تحت الحفاظ - احمرار مؤخرة الطفل - تسحج قفا الطفل - التهاب جلد الحفاظ - تسلخ الجلد عند الفوطة nappy rash- diaper rash - napkin rash -
من العوامل التي تجعل الكثير من الاطفال عرضةً للتسمط و التهاب جلد الحفاظ العابر و أهمها :
1. يكون جلد الطفل الرضيع طرياً , و حساساً أكثر مما هو عند الاطفال الكبار .
2. بسبب استخدام الرضع للفوط فسيكون البول و البراز على تماس مع جلد منطقة الحفاظ و لو لفترة قصيرة من حينٍ لآخر , و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد مثل الأمونياك و ارتفاع درجة حموضة البول , و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد مثل البروتياز و الليباز البرازية , و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى , ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط بشكلٍ متكرر يومياً , فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية بزوال الطبقة السطحية للبشرة و يحدث الالتهاب أو السماط.
3. إن بقاء المنطقة التناسلية و مؤخرة الطفل مغطاة بالفوطة يخلق مزرعة مناسبة من الرطوبة و الاحتكاك مما يؤهب لسهولة تأثر الجلد و حدوث الإلتهابات الثانوية .
4. تستخدم الكثير من الأمهات المستحضرات الموضعية بكثرة على منطقة الحفاظ , و هذه المستحضرات قد تكون بحد ذاتها مؤذية بعكس ما تعتقد الأم .
5. استخدام الصابون و الشامبو المخرش و المطهرات المجففة للبشرة في حمام الطفل الرضيع
6. كثرة حالات الإسهال في عمر الرضيع .
7. كثرة وصف المضادات الحيوية للرضع و ما يتلوها من خلل في توازن جراثيم الأمعاء المفيدة .
أنواع التهاب الحفاظ (السماط ) :
• التهاب جلد الحفاظ التخريشي او بالتماس
و هو أكثر أنواع السماط مشاهدة عند الاطفال , و هي التهب جلد الحفاظ بالتماس دون وجود عوامل ممرضة فطرية أو جرثومية , و ما يحدث أثناء استخدام الرضع للفوط أن البول و البراز يكونان على تماس مع جلد منطقة الحفاظ و لو لفترة قصيرة من حينٍ لآخر , و يحتوي البول على مواد مخرشة للجلد مثل الأمونياك و ارتفاع درجة حموضة البول , و يحتوي البراز على مواد مشابهة إضافةً للأنزيمات او الخمائر الهاضمة و المخرشة للجلد مثل البروتياز و الليباز البرازية , و يحتوي البراز كذلك على جراثيم غير ضارة ولكن بشروط معينة تتحول الى عناصر ضارة مثل فطور الكانديدا او المبيضات البيض و جراثيم أخرى , ويزداد هذا الأثر عند عدم تغيير الفوط بشكلٍ متكرر يومياً , فهذه الأمور مجتمعة تفقد الجلد وظيفته الدفاعية بزوال الطبقة السطحية للبشرة و يحدث الالتهاب أو السماط , إذ تصبح مؤخرة الطفل و ما حول الشرج محمرة , و قد تمتد ليصبح كامل منطقة الحفاظ محمراً حتى أسفل البطن , و أكثر المناطق تعرضاً للسماط هي ما بين الإليتين و الشفرين الكبيرين عند البنات و الصفن عند الصبيان و قد تتفاقم الحالة حتى التسحج و التوذم أو التورم , و قد تشبه الحرق و تترافق مع الفقاعات و قد تسبب النز الدموي و التقرح إذا لم تعالج , و قد تسبب الألم للطفل خاصة عندما يتبول و يتبرز في الفوطة بسبب تهيج الجلد المتسلخ , و هي غالباً حالة بسيطة و سليمة و تستجيب للعلاج و بتجنب العوامل المؤهبة.
علاج التهاب جلد الحفاظ بالتماس :
• يجب تغيير الفوطة كثيراً و بشكلٍ متكرر و بمجرد توسيخ الفوطة بالبول أو البراز
• تنشيف المنطقة جيداً بعد الحمام و قبل وضع الفوطة النظيفة ( استخدام فوطة وليس محارم ورقية او معطرة )
• وضع كريم واقي او وقائي على الجلد قبل وضع الفوطة النظيفة (مثل ببانثين ) أي عند كل غيار .
• إتباع النصائح الوقائية لتجنب تكرارها .
•التهاب جلد الحفاظ بالمبيضات البيض أو الكانديدا
وهو قد يحدث لوحده او التهاب جلد الحفاظ بالتماس , و أكثر ما يشاهد عند حديثي الولادة بسبب اصابة الأم بهذه الفطور في الطريق التناسلي خلال الحمل , حيث يصاب الطفل بفطور الفم بالمبيضات البيض و التي تصيب الأمعاء أيضاً و قد تسبب الإسهال و قد تسبب انتان فطري و التهاب جلد الحفاظ بالفطور خاصة في الثنيات الجلدية , و قد يحدث بعد تناول الرضع للمضادات الحيوية عند طريق الفم و يعالج بمضادات الفطور الفموية و الموضعية. و قد تصاب الأم بالعدوى في حلمات الثدي و تعطى مضادات الفطور موضعياً.
•التهاب جلد الحفاظ الجرثومي
و هو أقل مشاهدة و يغلب أن يكون الإنتان ثانوياً لالتهاب جلد الحفاظ بالتماس حيث يحدث التسحج و الإنتان الجرثومي و يعطى الطفل مضاد جرثومي موضعي و أحياناً عن طريق الفم.
هناك عدد من الحالات القليلة الحدوث و التي لا يتحسن فيها السماط بسهولة أو يتكرر رغم العلاج و أهم الأسباب هي :
• الأكزيما : (مثل التهاب الجلد التأتبي الذي نادراً ما يصيب منطقة الحفاظ) و هي قد تشاهد بمفردها أو مع التهاب الجلد الحفاظي بالتماس , و هي حاكة و تترافق مع حوصلات صغيرة , و قد الأكزيما بنيوية او محرضة بمراهم موضعية مثل اللانولين , و يكون العلاج بالكورتيزون خفيف الدرجة موضعياً بإشراف الطبيب و لفترة قصيرة.
• التهاب الجلد الدهني : و هو أكثر ما يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر , و هو يترافق غالباً مع اصابة الرأس و الحواجب ( طاقية المهد , او خبزة الرأس ) و الوجه و الثنيات الكبيرة و يكون الاحمرار محددا تماماً بحدود واضحة مع قشور سميكة جافة. و أكثر الحالات تشفى بعمر 3 أو 4 أشهر , و يعالج بمضادات الفطور مع الكورتيزون الموضعي.
• الصدف : و هو نادر الحدوث عند الرضع , و لكنه قد يبدأ على شكل طفح الحفاظ , و قد يكون ذلك بسبب تعرض تلك المنطقة للرض و التخرش ( ظاهرة كوبنر ) , و يتميز باحمرار ذو حواف دقيقة و تشخيصه و علاجه ليس بالسهل دائماً.
• التهاب ما حول الشرج بالعقديات : و هو نادر الحدوث يبدو على شكل احمرار محدد مزمن حول الشرج , و تبين المسحة وجود جراثيم العقديات , و يعالج بالبنسلين عن طريق الفم.
• التهاب جلد الحفاظ اليوريميائي : و هو يشاهد عند الفقراء حيث تستخدم الأم فوط من القماش لفترة طويلة جداً حيث تبقى مخلفات البول و البراز في الفوط رغم غسلها المتكرر و يعالج بعدم استخدام هذا النوع من الفوط.
• القوباء : و هي قليلة الحدوث في منطقة الحفاظ و لكنها قد تبدو بشكل فقاعات , و غالباً بسبب العنقوديات و قد يكون الجلد المحيط بالفقاعات سليماً و قد تمتد للبطن والفخذين , و يعالج بمضاد العنقوديات عن طريق الفم.
• عوز او نقص الزنك أو التوتياء : (التهاب جلد نهايات الأطراف بعوز الزنك ) و هنا يترافق التسمط مع احمرار حول الفم و في الوجه , و بثرات و فقاعات على نهاية الأطراف و تساقط شعر الرأس و عدم كسب الوزن , و يعالج بتعويض الزنك.
الدكتور أكرم سعادة