التحسس من الدواء :
• الكثير من أمراض الأطفال الفيروسية تسبب بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي غير النوعي مما يوهم الأهل والطبيب أن الطفح قد يكون سببه الدواء ويمنع الطفل من تناول دواء ما رغم أنه قد يكون ضروريا له.
• التحسس للدواء نادراً ما يحدث بعد أول تناول للدواء و إنما بعد تناوله للمرة الثانية أو أكثر حيث يكون الجسم قد كون سابقاً أجسام ضدية ضد جزيئات الدواء
• يجب التفريق بين التحسس للدواء و التأثيرات الجانبية لهذا الدواء .
• يقصد بالتحسس للدواء ظهور أعراض التحسس بعد كل تناول لداوءٍ معين , و تظهر الأعراض عند الطفل المتحسس , سواءٌ تم أخذ الدواء عن طريق الفم أو العضل أو الوريد , و تختلف شدة الأعراض باختلاف الدواء و باختلاف طريقة الإعطاء , فحدوث الحساسية أخطر ما يكون في حال وجودها عند تلقي الدواء عن طريق الوريد.
• و آلية التحسس للدواء كما يلي : التحسس للدواء نادراً ما يحدث بعد أول تناول للدواء و إنما بعد تناوله للمرة الثانية أو أكثر حيث يكون الجسم قد كون سابقاً أجسام ضدية ضد جزيئات الدواء , فعند التعرض التالي لهذا الدواء يقوم جهاز المناعة في الجسم باستنفار حاد و شديد لمكوناته متعرفاً على جزيئات الدواء التي كون لها ذاكرة خاصة على أنها غريبة و ضارة , مما يسبب توسع الأوعية و تحرر وسائط كيماوية مبالغ فيها تسبب أعراض التحسس المختلفة من طفح جلدي و حكة و تشنج في القصبات و غيرها .

أهم الأدوية التي تسبب التحسس :
• المضادات الحيوية : مثل البنسلين و السلفا .
• اللقاحات : وتكون الأعراض عادةً خفيفة , حيث تظهر أعراض التحسس من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية حين يعاني الطفل من الحساسية تجاه البيض .
• المسكنات : مثل الديكلوفيناك .
• الفيتامينات : خاصةً فيتامين ب .
• المواد المستخدمة في التصوير الشعاعي .
• ويمكن لأي دواء أن يسبب التحسس عند الطفل لإلا أن حدوث ذلك نادر المشاهدة .

أعراض التحسس من الدواء :

• أعراض عامة مثل : الحرارة , دوار , صداع , خمول .

• أعراض هضمية مثل : قيء , إسهال , ألم في البطن .
• أعراض جلدية مثل : احمرار , تورم الوجه, ألم , حكة .
• أعراض تنفسية مثل : سعال , ضيق تنفس يشبه نوبة الربو
• صدمة تحسسية : وهي أخطر الحالات و يحدث هنا طفح جلدي و هبوط الضغط و ضيق النفس وهي حالة إسعافية .

تشخيص التحسس من الدواء :
•من خلال سؤال الوالدين عما حدث لطفلهم و استيضاح الصورة الكاملة للحالة و يمكن إجراء بعض الاختبارات لكنها تكون في معظم الأحيان مساعدة وليست تشخيصية . 

•ليس من الضروري إجراء إختبار للتحسس من الدواء قبل إعطائه للمريض ولا توجد إختبارات عدا اختبار التحسس للبنسلين علماً بأن البدائل للبنسلين أصبحت متعددة في حال كان هناك شك بأن الطفل يتحسس من البنسلين .

التحسس من الدواء :
1. في الحالات الخفيفة و المؤكدة يكون العلاج بإيقاف تناول الدواء و يجب تجنب تناول الدواء مستقبلاً .
2. و في الحالات المتوسطة (حكة , طفح جلدي بدون أعراض صدمة ) يوقف الدواء و تؤخذ مضادات التحسس أو مضادات الهيستامين .
3. في الحالات الشديدة يتم نقل الطفل إلى المستشفى .
4. في حالات الصدمة يعطى الأدرينالين تحت الجلد أو بالعضل و يتم إسعاف الطفل إلى المستشفى .

الوقاية من التحسس من الدواء :
• الابتعاد عن الأدوية التي سببت التحسس لدى الطفل في السابق و مشابهاتها .
• إخبار الطبيب عن أية حالة تحسس من أي دواء سابقاً عند كل زيارة .
• تسجيل الدواء الذي يسبب التحسس في السجل الطبي الخاص بالطفل .
الدكتور أكرم سعادة