تغذية الطفل الخديج :
• يكون المبدأ الأساسي في تغذية الأطفال الخدج هو البدء الحذر والتدريجي .
• تميل التغذية الحذرة الباكرة ( إذا كان الخديج حالته حسنة و قادر على المص و وزنه اكثر من 1500 غرام ) بالجلوكوز أو الحليب الطبيعي بالببرونة أو الصناعي إلى إنقاص خطورة حدوث نقص السكر والجفاف و وفرط البيليروبين دون إحداث خطر إضافي للشردقة شريطة أن لا يشكل وجود ضائقة تنفسية أو اضطرابات أخرى استطباباً لإيقاف التغذية الفموية ولتطبيق السوائل والحريرات وريدياً.
• معظم الخدج الذين أوزانهم أقل من 1500 غرام يحتاجون للغذاء وللسوائل عن طريق الوريد .
• الخدج الذين أوزانهم أقل من 1500 غرام تبدأ التغذية عن طريق أنبوب أنفي مريئي يصل للمعدة ويتم إعطاؤهم من خلاله حليب الأم أو الحليب الصناعي في حال عدم توفر حليب الأم و يتم إدخال التغذية وزيادة الكمية تدريجياً مع امكانية الرجوع للخلف في حال حدوث مضاعفات مثل عدم تحمل الطفل الخديج للحليب مع تقيؤ أو انتفاخ بطن .
• من المضاعفات الهامة للتغذية التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار التهاب الأمعاء والكولون النخري والذي يثير الشبهة بوجود إنتان بالأمعاء وفي حال الشك بحدوث ذلك يجب التوقف عن إعطاء الغذاء عن طريق الأنبوب الأنفي المريئي أو الفم وإعطاء التغذية عن طريق الوريد وحينها يجب تقييم وضع الخديج وإجراء مزارع الدم والبراز والبول والبدء بإعطاء المضادات الحيوية بالوريد.
• قد لا يتحقق كسب الوزن لمدة 10-12يوم وقد يكون من الضروري أن يكون الوارد اليومي 130-150مل لكل كغم من وزن الطفل أو أكثر عند بعض المواليد ناقصي وزن الولادة بشدة و بالمقابل فإن الخدج النشيطين والأقوياء الذين تقدم برنامج التغذية عندهم بشكل ناجح بالنسبة للحريرات وللحجم، فإن زيادة الوزن عندهم قد تظهر خلال بضعة أيام.
• عند استخدام أنبوب التغذية الأنفي المريئي يجب أن ترشف محتويات المعدة قبل كل وجبة فإذا حصلنا على هواء فقط أو كميات قليلة من المخاط عندئذ تعطي الوجبة وأن تتقدم بتدريج أكثر بالزيادات التالية.
• إن أجهزة الأنزيمات الهضمية عند المواليد بعمر حملي أكبر من 28أسبوع ناضجة لدرجة تسمح بهضم وامتصاص كافيين بالنسبة للبروتين و السكريات و أما الدسم فهي أقل امتصاصاً نتيجة عدم كفاية الحمض الصفرواي بشكل رئيسي مع العلم أن الدسم غير المشبعة دسمة الحليب البشري تمتص أفضل من دسم حليب البقر.
• رغم أننا ننصح بأن يكون حليب الأم هو الخيار الأول في حال توفره للخدج إلا أنه قد لا يكون الحليب المثالي دائماً للمواليد الذين أوزانهم أقل من 1000غرام ، حيث أن هؤلاء المواليد يتطلبون كميات من الكالسيوم والفوسفور والصوديوم والبروتين أكثر مما هو موجود في حليب الثدي وقد يكون حليب الثدي المبكر المستحصل عليه من والدة الطفل أكثر ملائمة للطفل وهنا يجب أن تزود الإضافات المضافة لحليب الثدي بالبروتين والكالسيوم والفوسفور وقد تستخدم أنواع من الحليب مخصصة للخدج . ويجب عدم الاستمرار بهذه الأنواع من الحليب بعد التخريج من المستشفى حتى يصل وزن الطفل 5 كغم .
• يجب أن تعطى الفيتامينات للمواليد ناقصي وزن الولادة بالرغم من أن الحليب بالكميات الضرورية للنمو الكافي قد يحوي كميات كافية من جميع الفيتامينات، فإن حجم الحليب الكافي لسد المتطلبات قد لا يتناوله الطفل لعدة أسابيع
• يترافق عوز الفيتامين E عند الخدج مع زيادة الانحلال ومع فقر دم إذا كان شديداً. يعمل الفيتامين E كمضاد للأكسدة ليقي من الأكسدة الفائقة للحموض الدسمة غير المشبعة بشكل عديد الموجودة في أغشية الكرية الحمراء، لذلك قد تزداد الحاجة من هذا الفيتامين بسبب زيادة محتوى الغشاء من هذه الحموض الدسمة.
• يجب إعطاء الحديد للمواليد ناقصي وزن الولادة بسبب تفاقم فقر الدم الفيزيولوجي الناتج عن التثبيط بعد الولادي لتكون الكريات الحمر بمخازن الحديد الجنينية الأصغر بالتمدد الأشد لحجم الدم الناتج عن النمو الأسرع بالمقارنة مع وليد تمام الحمل، لذلك فإن فقر الدم يتطور بشكل أبكر ويصل إلى مستوى نهائي أخفض.
• يختلف براز الخديج المغذى بشكل مناسب من طفل لآخر وقد يتراوح بين مرة بالأسبوع وبين 7 مرات باليوم ويكون قوامه ليناً أو نصف صلب .
الدكتور أكرم سعادة