انضمي الى صفحتنا على فيسبوك


وتابعينا على تويتر
بث تجريبي
السخونة ( ارتفاع الحرارة )
السخونة ( ارتفاع الحرارة )
   
5/13/2014

 ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل :


تبلغ حرارة جسم الطفل الطبيعية من 36.4 إلى 37.8 درجة مئوية . 
يعتبر الطفل مصاباً بارتفاع درجة الحرارة ( السخونة ) إذا تجاوزت حرارة الجسم 38 درجة مئوية وتعتبر درجة الحرارة عالية إذا تجاوزت 38.2 وتعتبر فرط الحرارة إذا تجاوزت 40 درجة مئوية .
الحرارة هي عرضٌ و ليست مرض فكل حرارة تنجم عن مرضٍ ما و ليس العكس إلا في حالات قليلة كالتشنج الحراري الناجم عن ارتفاع حرارة الطفل .
تعتبر الحرارة عند الطفل من أكثر أسباب مراجعة الأهل لطبيب الأطفال و الأطباء و أقسام الأطفال في المستشفيات بشكل عام .
عادة لا توجد علاقة ما بين شدة ارتفاع الحرارة و خطورة المرض المسبب لهذه الحرارة , فقد يكون المرض المسبب لارتفاع شديد في درجة الحرارة بسيطاً و سليماً و قد يكون ارتفاع الحرارة البسيط ناجماً عن مرضٍ خطير .
تختلف قدرة الأطفال على تحمل ارتفاع حرارة أجسامهم ويختلف مدى إستجابتهم لخافضات الحرارة .
عادة تقلق الأم من إرتفاع درجة حرارة طفلها إعتقاداً منها بأنها قد تؤثر على الدماغ و لكن ما يقلق الطبيب هو سبب الحرارة فإذا كان السبب بسيطاً مثل إلتهاب الحلق فهنا الحرارة لا تقلق وإذا كان السبب هاماً مثل التهاب السحايا فهنا يكون الأمر مقلقاً .
ما تظنه الكثير من الأمهات من المضاعفات الخطيرة مثل فقدان السمع أو الشلل بسبب الحرارة إنما هذا بالواقع بسبب المرض المسبب للحرارة مثل إلتهاب السحايا .


كيف و لماذا تحدث السخونة و ترتفع حرارة الجسم ؟
يتم تنظيم الحرارة بواسطة مركز الحرارة الموجود في الدماغ في المنطقة الأمامية من ناحية ما تحت المهاد و التي تعمل كمنظم للحرارة في الجسم و تجعلها ضمن المعدل الطبيعي في الأحوال الطبيعية .
تكون حرارة الطفل المركزية مستقرة في الأحوال الطبيعية مهما كانت درجة حرارة الجو المحيط به و هذا ضروري من أجل حسن عمل الخلايا داخل الجسم , و يوجد توازن ما بين توليد الحرارة داخل الجسم على مستوى الشحوم و العضلات و ما بين تحلل الحرارة , أي تصريفها عن طريق الجلد و و الجهاز التنفسي. 
أي خلل في عمل مركز الحرارة سيؤدي إلى إطلاق مركز الحرارة لرسائل عصبية تأمر الأعضاء المسؤولة من أجل توليد المزيد من الحرارة و المحافظة على درجة الحرارة لفترة زمنية ما لأن للحرارة دور دفاعي في الجسم ضد الإلتهابات , و ينجم عن هذه الأوامر أيضاً حدوث تقبض و تشنج في الأوعية الدموية و حدوث القشعريرة أو الرجفان و التعرق مما يخفف من هدر حرارة الجسم و المحافظة على ارتفاعها 
غالباً ما ينجم هذا الخلل في تنظيم الحرارة عن مرضٍ ما يسبب إطلاق الجسم لمواد مولدة للحرارة و غالباً ما يكون كإلتهاب جرثومي ما و أحيانا كحالة التهابية داخلية كإطلاق الجسم لمواد داخلية مولدة للحرارة كما في حالات الأمراض المناعية الذاتية.
في حالة السخونة الشددية ( فرط الحرارة ) عند تجاوز حرارة الجسم 40 درجة مئوية , فان نقطة التعادل الحراري لا تتغير و لكن يصبح الجسم غير قادر على تنظيم حاجاته الاستقلابية , بسبب تحلل الحرارة غير الكافي كما في حال ارتفاع درجة حرارة الجو المحيط (تغطية الطفل بكثير من الأغطية , فرط رطوبة الجو ) أو بسبب فرط إنتاج الحرارة من قبل الجسم المرافق للعامل المسبب.
أكثر الأمراض المسببة للسخونة أو لارتفاع الحرارة عند الأطفال هي إلتهابات الطرق التنفسية العلوية كالرشح و الإنفلونزا و التهاب الحلق و التهاب الأذن الوسطى وإلتهابا الأمعاء و بشكل أقل التهابات الرئة و المجاري البولية و التهاب السحايا.


قياس درجة حرارة الطفل :
1. عن طريق الشرج : و تبقى هذه الطريقة أكثر الطرق دقةً لقياس درجة حرارة الجسم الداخلية بشرط أن يترك مقياس الحرارة لثلاثة دقائق داخل الشرج و بشرط إدخال الميزان لمسافة 1 إلى 2,5 سم داخل فتحة الشرج. 
2. عن طريق الفم : و هي طريقة صعبة عند الأطفال لأنها تتطلب تعاون الطفل و صبره و تتأثر الحرارة المقاسة بعدد مرات التنفس عند لطفل و بدرجة حرارة الهواء المستنشق.
3. عن طريق الأذن : و هذه الطريقة تعكس درجة حرارة الطفل المركزية بشكل ممتاز إذا أخذت بشكل صحيح , و نستخدم هنا مقياس الكتروني و يجب الانتباه إلى خلو الأذن من الصمغ و ضرورة تبديل القمع في كل مرة تؤخذ فيها الحرارة و إلى تقويم مجرى السمع عند الطفل بشد الأذن قليلاً نحو الأسفل .
4. عن طريق وضع الميزان تحت الإبط : و هنا يجب ترك الميزان لمدة 5 دقائق و قلما يصبر من يقيس الحرارة لهذه الفترة و النتيجة غير دقيقة.
5. عن طريق ميزان الحرارة الجبهي : و هي غير دقيقة و لا تعكس درجة الحرارة الداخلية
6. بعض المقاييس تستخدم الأشعة فوق الحمراء و هي طريقة حديثة و مريحة و دقيقة .


كيف نقدر خطورة سخونة الأطفال او خطورة ارتفاع الحرارة على الطفل ؟
يختلف تحمل ارتفاع الحرارة من طفلٍ لآخر , و يعتبر تحمل الحرارة جيداً عند الطفل المريض الذي يبقى بوعيه الطبيعي و يبكي بقوة خاصة عند الرضع و تبقى اليدين و القدمين دافئة و ذات لون طبيعي عنده .
علامات الخطر في حال ارتفعت حرارة الطفل :
شحوب لون الطفل.
الميل للنوم أو تغيم الوعي عند الطفل .
برودة اليدين و القدمين .
التبقع الشبكي على الأطراف .
تطاول زمن عودة تلون الجلد لأكثر من ثلاث ثواني بعد الضغط على الجلد لثانية . 
وجود بكاء عالي الطبقة أو الأنين خاصة عند الرضع .
جفاف الفم و الشفتين .
تسارع القلب .


مضاعفات إرتفاع الحرارة عند الأطفال :
في معظم الحالات تكون المضاعفات بسبب المرض المسبب للحرارة ولكن السخونة بحد ذاتها قد تسبب :
1. التشنج الحراري : تحدث خاصة عند السخونة المفاجئة أو الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة و يحدث الاختلاج الحراري عند 5 % من الاطفال ما بين عمر 6 اشهر إلى 5 سنوات خاصة ممن لديهم استعداد عائلي وراثي لذلك .
2. تزيد الحرارة المرتفعة من احتمالية حدوث الجفاف .
3. تسارع بالتنفس و عدد دقات القلب . 
4. متلازمة فرط الحرارة : و هي نادرة الحدوث و تحدث مثلاً عندما يقوم الأهل بتغطية الطفل بكثير من الأغطية , و يجب العلم أن ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة و نصف يترافق دوماً مع وهط في عمل العديد من أجهزة الجسم البشري

السخونة أو ارتفاع الحرارة عند الأطفال الرضع ممن هم بعمر أقل من ثلاثة أشهر : 
لا يجوز اعتبار السخونة أو الحرارة عند هذه الفئة من الأطفال أمراً بسيطاً أبداً , مع أنها قد تكون ناجمة عن التهاب فيروسي عابر و غير خطير و لكن لا يجوز اعتبارها كذلك إلا بعد نفي وجود التهاب جرثومي خطير كإنتان الدم بدون بؤرة محددة أو وجود إصابة في جهاز محدد كالجهاز البولي أو العصبي و إذا أصيب الطفل دون عمر 3 شهور بارتفاع درجة الحرارة يجب إدخاله للمستشفى وعمل فحوصات ومزارع للدم والبول وفحوصات أخرى تحدد حسب حالة الطفل مثل فحص السحاياوإعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد لحين استثناء أي إلتهاب خطير .
إذا ارتفعت درجة حرارة طفلك اتبعي ما يلي :
1. قومي بإعطاء الطفل الباراسيتامول بجرعة مناسبة لوزنه (10-15 ملغ لكل كغ من الوزن في الجرعة الواحدة ) و يمكن أن يعطى هذا الدواء كل أربع أو كل ست ساعات وهذه الجرعة تعادل نصف مل لكل كغم من وزن الطفل من شراب الباراسيتامول عيار 125ملغ ويمكن إعطاء تحميلة والجرعة أقرب عيار متوفر لوزن الطفل مثلا إذا كان وزن الطفل 10 كغم يمكن إعطاؤه 5 مل من الشراب أو تحميلة 150 ملغ . 
2. يمكن إعطاء الآيبوبرفين كبديل للباراسيتامول لمن هم أكبر من ثلاثة أشهر بجرعة 10 ملغ لكل كغم من وزن الطفل بالجرعة كل ست ساعات و تساوي نصف مل لكل كغم من وزن الطفل أو يمكن إعطاء تحميلة من العيار المناسب لوزن الطفل.
3. يمكن إعطاء الباراسيتامول و الآيبوبروفين معاً في حالات الحرارة الشديدة أو في حال عدم استجابة الطفل لنوع واحد .
4. قومي بوضع كمادات ماء فاتر أو إجراء حمام فاتر للطفل أو وضعه في مغطس ماء فاتر .
5. خففي من ملابس و أغطية الطفل المصاب بالحرارة
6. أعط الطفل الكثير من السوائل .
7. قومي بتهوية غرفة الطفل .
8. عليك نقل الطفل فوراً للطبيب أو للطوارئ إذا كان عمره أقل من 3 شهور .
9. عليك نقل الطفل فوراً للطبيب أو للطوارئ إذا لم تنخفض حرارته رغم إعطاء خافض الحرارة .
10. قومي بالإتصال بالطبيب فوراً أو بإسعاف الطفل إذا ارتفعت درجة حرارته رغم خافض الحرارة و تبدلت حالته العامة .
11. يمنع وضع الكحول على جلد الطفل من أجل خفض الحرارة .
12. يمنع وضع الماء البارد أو الثلج على جلد الطفل لأنه قد يسبب زيادة الحرارة لأن برودة الجلد تمنع تبخر الحرارة لتقلص الأوعية الدموية و تعطي إشارة خاطئة لمركز الحرارة بأن الجسم قد برد مما يؤدي لتحفيز الأجسام التي ترفع الحرارة .
13. يمنع إعطاء الأسبرين كخافض للحرارة .
14. يجب مراجعة الطبيب بأقرب فرصة لتشخيص سبب الحرارة ووصف العلاج المناسب .
الدكتور أكرم سعادة
 



كلمات مفتاحية:
التعليقات
فيديو
منتدى الأمهات - شاركي بالحوار

ابحثي في الموقع 

أحدث الموضوعات