انضمي الى صفحتنا على فيسبوك


وتابعينا على تويتر
بث تجريبي
أثر الحروب على الأطفال
الحروب و الأطفال
   
7/10/2014

أثر الحروب على الأطفال :

خلال الحروب من أكثر الأسئلة تكراراً : كيف أحمي أطفالي من الناحية النفسية في ظل ما يتعرضون له من توتر و ضغط نفسي شديد لشدة ما يسمعون و ما يشاهدون و مايشعرون به من حولهم .


وفيما يخص حماية أطفالنا من الآثار السلبية للحروب أمران :


- الأول لا يمكننا تجنبه ولكن يمكننا التحكم بأثره وهو التعرض للأصوات المرعبة ليلاً نهاراً ولمصادر الخوف والقلق من فزع الناس وهروبهم إلى مناطق آمنة وهنا يجب أن نخفف من تعرض أطفالنا للضغط النفسي بتوضيح ما يجري من حولنا و بنفس الوقت طمأنتهم بأن الله يحمينا من عدونا و أننا لا يجب أن نخاف كما يريد لنا العدو و أن نجعل أحاديثنا إيجابية لنبث في الروح المعنوية في نفوس أطفالنا .


- والثاني يمكننا تجنبه تماماً لأنه من صنيع أيدينا فنحن نرتكب الكثير من الأخطاء في التعامل مع أطفالنا و أريد أن أركز على تعريض أطفالنا لمشاهد مؤذية لا يتحملها عقل الطفل لضحايا الحرب كما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي و التلفزيون لأطفال محروقين أو لأشلاء الشهداء وهذا خطر لسببين :


1- هذه المشاهد قد تسبب ردة فعل عكسية عند الطفل وقد تسبب له إضطرابات نفسية ( مثل التبول الليلي ) أو صدمة نفسية أو مرضاً نفسياً مستقبلاً وليس كما يتوقع الأهالي بأنها فقط تزيد من حقدنا على العدو .
2- هذه المشاهد تجعل الكبار والصغار يعتادون أبشع المناظر مما يحدد مخيلتهم وتقييمهم لأي جريمة مستقبلا بينما الصحيح وصف الموقف وجعل مخيلات الناس تتصور الوضع وهذا يجعل ردة فعلهم ضد الحدث مستمرة ( ولهذا لم نرى يوما اسرائيل تعرض صورا للضحايا ولم نرى امريكا عرضت نتائج احداث 11 سبتمر .
لذا ، أوصي كيف تحموا اطفالكم من آثار الحرب النفسية بما يلي :
اولا: حاولوا أن تكثروا من الضحك والمزاح بالمنزل مهما كانت الظروف لتفريغ التوتر النفسي
ثانيا: لاعبوا اطفالكم قدر ما تستطيعون ... ليفرغوا طاقاتهم المكبوتة باللعب بدل التفكير السلبي و تخيل الأحداث.
ثالثا: اشركوا اطفالكم بالالعاب و الانشطة المرهقة ... لينامو باستغراق ... وهذا يضمن عدم يقظتهم ليلا على اصوات الانفجارات
رابعا : نوهوا لما يجري من عدوان من خلال اللعب مثلا اجعلوهم يقلدوا صوت الصاروخ
خامسا : يجب ان لا تغيبوا اطفالكم عن الواقع ... بل اشرحوا لهم باننا نتعرض لعدوان ... ولكن هناك من يحمينا .. فالله معنا
سادسا : لا تتركوا مجالا لاطفالكم لمشاهدة مناظر صعبة مثل الدم والاشلاء حتى لو كانت للاعداء ... بل اجعلوهم يشاهدوا لقطات من نصر المقاومة والفرحة بها
سابعا: اجعلوا جو المنزل حيويا ... صاخبا ... اتركو الاطفال يلهون بعلو صوتهم ... و ليعلوا صوت التلفاز او الراديو
ثامنا : لا تتحدثوا عن الحرب بشكلها المفزع وعن الشهداء و الجرحى الذين تعرفونهم امام أطفالكم
تاسعا : ان اضطررتم لمغادرة منازلكم .. وضحوا لاطفالكم بان خروجكم حذر وليس خوف وبانكم ستعودون
عاشرا: إذا سألكم أطفالكم متى تنتهي الحرب ؟؟ .. فلا تحددوا لهم موعدا وانما اجيبوهم : فترة بسيطة و ننتصر وتنتهي الحرب
وأخيرا : ان لم تستطيعوا تلبية حاجاتهم ... لا تعدوهم بالغد .. وانما عدوهم بان الحق سينتصر و حدثوهم عن ان الرسول و الصحابة حوصروا و جاعوا ... و بعد ذلك نالوا كل ما يريدون ...
هكذا تجنبوهم أي تأثير نفسي حاليا ومستقبلا..... هكذا تبعثون الامل في نفوسهم


الدكتور أكرم سعادة
 



كلمات مفتاحية:
التعليقات
فيديو
منتدى الأمهات - شاركي بالحوار

ابحثي في الموقع 

أحدث الموضوعات