الآثار ( الأعراض) الجانبية للتطعيم :
• كل اللقاحات المرخصة من قبل منظمة الصحة العالمية آمنة وفعالة , و لكن لا يوجد لقاح آمن تماماً , ولا يوجد تطعيم أو لقاح فعال تماماً فقد يصاب الطفل ببعض الأعراض الجانبية الغير مرغوبة مثل الحرارة بالتطعيم ولاتوجد ضمانة بأن فعالية الطعم ستكون مضمونة 100%
• و لكن إذا ما تمت مقارنة فوائد اللقاح و التطعيم مع احتمال حدوث آثار جانبية غير مرغوب بها , فإن فوائد التلقيح تفوق بكثير هذه المخاطر لدرجة تبرر تطعيم و تلقيح جميع الأطفال .
• الأعراض الجانبية للتطعيم قد تتراوح من الخفيفة و العابرة ( وهو الأكثر حدوثاً ) وحتى المهددة للحياة ( و هو أمر نادر ) , و عند مناقشة أمر تطعيم و تلقيح طفل لديه حالة خاصة ( تحسس أو نقص مناعة ) , فإنه تجب الموازنة بين فوائد التطعيم و اللقاح وأمانه مع مخاطر المرض الطبيعي بالنسبة للشخص وللمجتمع .
• تكون الآثار الجانبية الخفيفة الشائعة و المتكررة للتطعيم عادة خفيفة إلى متوسطة الشدة وبدون مضاعفات دائمة ولكون مثل هذه الآثار تعود في حقيقتها لوجود المكون الفعال للتطعيم و للقاح (الجرثومة ) فإنها تحدث بشكل متكرر عند كل تطعيم ولا يمكن تجنبها , و لكن يمكن تخفيفها .
• أهم الآثار الجانبية الخفيفة للتطعيم :
- الالتهاب الموضعي.
- نكد و تهيج الطفل.
- ارتفاع الحرارة و الحمى .
- الطفح الجلدي .
- تورم و تقيح مكان الطعم ( يسبب طعم السل عند معظم الأطفال تقيح بعد أسابيع من تلقي الطعم )
- التقيح في موضع الحقن للعديد من اللقاحات المعطلة ويمكن اعتباره نتيجة للطبيعة المهيجة للقاح أو للمواد الداخلة فيه
- ارتكاس موضعي بسبب الحقن غير المقصود تحت الجلد لتطعيم أو للقاح المعد أصلاً للحقن العضلي .
الآثار الجانبية الخطيرة للتطعيمات و للقاحات :
لحسن الحظ هذا الأمر نادر , و الآثار العكسية الخطيرة للتطعيم و للتلقيح قد تحدث بشكلٍ تترك فيه عقابيل دائمة أو مهددة للحياة , و هذه الآثار و الحوادث العكسية للتطعيم لا يمكن التنبؤ بها . و لهذا السبب ففي الولايات المتحدة تم التحول إلى نظام تطعيم و لقاح شلل الأطفال العضلي IPV بدلاً من تطعيم الشلل الفموي OPV تجنباً لاحتمال حدوث حالة واحدة من شلل الأطفال من بين مليون طفل يتلقوا لقاح الشلل الفموي , ( لأن هناك احتمال أن يصاب طفل واحد بشلل الأطفال بسبب لقاح شلل الأطفال من كل مليون طفل يتلقى لقاح الشلل الفموي ).
و يجب العلم أن حدوث التفاعل العكسي أو الآثار الجانبية للتطعيم بعد الجرعة أولى و واحدة من التطعيم و اللقاح ليس دليلاً على أن التطعيم أو اللقاح قد سبب الأعراض أو العلامات , و مثال ذلك أن التطعيمات و اللقاحات تعطى للأطفال خلال فترة زمنية من حياتهم تكثر فيها الأمراض ( مثل الاختلاجات ) . و يجب التفكير بحدوث آثار جانبية خطيرة بسبب تطعيم أو لقاح معين فيما إذا حدث هذا الارتكاس بمعدل مرتفع لدى متلقي التطعيم و اللقاح مقارنة مع المجموعات غير الملقحة من نفس العمر والإقامة أو أن نفس الحادثة تحدث بعد الجرعات المتتالية من نفس التطعيم و اللقاح .
أهم الآثار الجانبية الخطيرة للتطعيم هي :
• الصدمة التحسسية (هبوط ضغط مع ضيق نفس و طفح جلدي ...) .
• طفح جلدي و حكة شديدة (شرية ) .
• ارتفاع الحرارة الشديد بعد التطعيم باللقاح الثلاثي أو الرباعي ( أكثر من 40 درجة ) .
• البكاء الشديد المتواصل بعد تلقي التطعيم باللقاح الثلاثي .
• الشلل بعد تلقي طعم شلل الأطفال الفموي وهونادر يحدث في حالة بين كل مليون تطعيم .
الدكتور أكرم سعادة