نوبات حبس النفس ( ازرقاق الطفل بعد البكاء )
يبكي الطفل ثم يحبس نفسه و يصبح لون الطفل أزرق و يرتخي او يتشنج و كأنه سيفارق الحياة وهذا يؤدي الى ذعر الوالدين مما يجعلهم يحاولون اسعاف الطفل بطرق خاطئة قد تضر بالطفل .
لماذا يصبح لون الطفل أزرقاً أحياناً بعد البكاء ؟
يصرخ الطفل أو يبكي فجأةً لسبب قد يكون بسيطاً, لدرجة أنه لا يستطيع إكمال عملية التنفس و أخذ الشهيق التالي للزفير الطويل الذي حصل خلال البكاء , فيتحول لون وجه الطفل إلى أحمر غامق أو أزرق , و حتى أن الطفل أحياناً قد يقع على الأرض و قد يفقد الوعي او يصاب بالتشنج .
فما حصل أن الطفل لم يكمل عملية التنفس بسبب البكاء الشديد مما يسبب نقص كمية الدم و الأوكسجين الذاهبة إلى الدماغ و الرئتين للحظات مما يسبب الزرقة عند الطفل , و هذه الحالة تسمى نوبات غشي البكاء أو نوبات حبس النفس.
و سرعان ما يعود الطفل ليأخذ شهيقاً عميقاً و يعود لونه طبيعياً و كذلك التنفس وقد يصحو ليلعب او ينام قليلاً , فالدماغ يتحسس لنقص الأوكسجين و يعطي الأمر لجهاز
التنفس بالعودة للعمل من جديد.
وهي مزعجة جداً للأهل ولكنها عادةً تختفي دون أن تترك أثراً على الطفل .
ما العمل عندما يزرق الطفل بعد البكاء؟؟
غالباً لا حاجة للقيام بفعل أي شيء , و سيعود الطفل ليتنفس من جديد ,
و على الأم أن تبقى هادئةً و لا تحاول القيام بأي شيء لإعادة التنفس للطفل ,
و في حال فقد الطفل وعيه أو أصيب بالتشنج فيكفي وضع الطفل على جانبه و سحب أي طعام من فمه ريثما تتصل بالإسعاف ,
و في حال تكررت الزرقة عند الطفل بعد البكاء فيجب استشارة طبيب الأطفال الذي سيفحص الطفل و يقرر فيما إذا كان بحاجة لاجراء فحوصات أو صور ,
و في معظم الحالات لا يحتاج الطفل لشيء سوى تطمين الأهل , و من النادر جداً أن يكون هناك مرض جسدي وراء ازرقاق الطفل بسبب البكاء , على عكس ما يتوقع بعض الأهالي أن هناك مشكلة في القلب أو في الدماغ.
دور الأدوية في منع نوبات حبس النفس:
ماذا تفعل الأم لكي لا يصبح لون الطفل أزرق بعد البكاء ؟
الدكتور أكرم سعادة