خطر تمليح المواليد
جرت عادة بعض الأهل القيام بما يعرف بتمليح الطفل الوليد وذلك بفرك جلده بالملح أو بتغسيله بماء ملح لظنهم بأنه جرت العادة على ذلك أو لاعتقادهم بوجود فوائد أو ضرورة لذلك.
إن لمثل هذه العادة مخاطر جمة على الوليد .
طرق التمليح :
تختلف من وضع قليل من الملح في ماء الحمام الى فرك الجلد ببعض الملح وغسله مباشرة الى وضع الملح على جلد الطفل و تركه لفترة ثم غسله وصرح بعضهن بأنهن لا يعرفن الفائدة من ذلك وانما هكذا جرت العادة وقالت اخريات بأن التمليح يقلل التعرق عندما يكبر الطفل .
الأهالي أحياناً يفعلون أكثر من هذا كوضع الملح على جلد الطفل عدة مرات دون أن يحمموا الطفل الا بعد أيام وبعضهم يضعون الملح في فم الطفل.
نتيجة لتمليح الطفل قد يحدث الآتي:
1- إن بشرة الوليد خاصة الطفل الخديج رقيقة ويمكن من خلالها إمتصاص الملح وبذلك تزداد نسبة الأملاح في الدم بدرجة عالية جداً.
2- يمكن أن يبلع الطفل خلال الحمام كميه كبيرة من الماء المملح الذي يغتسل به.
3- عند فرك فم الطفل بالملح يمتص جزءاً منه من خلال الغشاء المخاطي للفم كما أنه قد يبلع بعضاً منه وبذلك تزداد نسبة الأملاح في الدم بدرجة عالية جداً
4- حدوث التهابات حادة في البشرة
5- حدوث التهابات في الفم واللثة والغشاء المخاطي للجهاز الهضمي
6- ارتفاع خطير وحاد في نسبة الأملاح ( الصوديوم والكلور ) في الدم مما يؤدي إلى إختلالات خطيرة في الوظائف الفسيولوجية للجسم .
7- حدوث تكسر حاد في الكريات الحمراء في الدم مما يؤدي إلى نقص شديد في قوة الدم (نسبة الهيموجلوبين) .
8- حدوث إرتفاع حاد في نسبة البيلوروبين (الصفار) في الدم ومختلف أعضاء الجسم خاصة الدماغ مما قد يؤدي على تلف في خلايا الدماغ وبالتالي تأثر السمع والبصر وحدوث تخلف عقلي وحركي .
9- حدوث جفاف شديد وفقدان الجسم للسوائل مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
10- تأثر الكلى بسبب زيادة الأملاح والجفاف مما قد يؤدي إلى قصور شديد مؤقت أو دائم لوظائف الكلى .
11- حدوث نزيف حاد في الدماغ مما قد يؤدي إلى حدوث استسقاء في الدماغ مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو إلى الوفاة .
مع العلم بأنه لا يوجد أي فوائد تذكر لتمليح المواليد إلا أنه مما يدعو للأسف إستمرار بعض الأهالي بالقيام بذلك مما أدى إلى حدوث وفيات أو مضاعفات شديدة عند بعض المواليد الذين تعرضوا لهذه العادة الضارة.
الدكتور أكرم سعادة